روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | لماذا أقذف بأبشـع الألفاظ؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > لماذا أقذف بأبشـع الألفاظ؟


  لماذا أقذف بأبشـع الألفاظ؟
     عدد مرات المشاهدة: 3068        عدد مرات الإرسال: 0

¤ الإسـتشـارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أستاذي ودكتور الفاضل.. المحترم..لا أعرف كيف اصوغ حروفي وكلماتي.. لكن سأبدا من حيث أكثرها ألما ووجعا لي..أنا ابلغ من لعمر 24 سنه جامعيه مثقفه ملتزمه ولله الحمد..

مشكلتي قبل الجامعه كانت قبل دخولي للحرم الجامعي واكمال مسيرتي الجامعيه..كانت امي تعاملني معامله قاسيه رسخت في عقلي واثرت في نفسيتي لدرجة انها تفذفني بابشع الالفاظ وتتهمني بالعقوق..والله اني اخجل من ذكر تلك العبارات درجه انها موجهه لعرضي وشرفي..

وتحمل واقول امي تهون الجنه تحت اقدامها.. وابتسم هذا كان قبل وصول الانترنت الى منزلنا وهي تتهمني بعرضي وشرفي وانا بالبيت لا اخرج ولا احادث احد من صديقاتي حيث عندنا بالعائله ممنوع الجوال للبنت الا في حالتين الزواج والوظيفه ومع مرور الايام والسنوات تغيرت حالنا للاحسن..

وتغيرت نظرتهم اهلي حينما دخلنا للجامعه وبعدها جلبو لنا الهواتف والنت..ولكن التعامل سيئ وازداد اكثر مع وجود الجوالات والانترنت..والله الذي لا اله الا هو انها تتهمني اني احادث شباب تعبت نفسيتي ماكان اول عندنا انترنت ولا جوالات..ولا نطلع ولا نروح مكان وين اكلمهم..؟

كانت معنا خالتي فكانت مأثره عليها لسيما انها متعلمه..وبعد وصول ودخول الانترنت الى منزلنا كنت اجلس بغرفتي وتصفح وتدخل علي فجاه وتقول تكلمني شباب اصحابك واسكت واحيانا ارد عليها انوو الكلام هذا ماينسكت عنه..لدرجة انها تتلفظ علي امام ابوي واخواني وخواتي وانا اكبرهم..

فصارو الاطفال عادي ينبذوني بتلك العبارات لا اخفي عليك صرت ما اهتم مافي شي عندي اخاف عليه عرض وشرف ماقصرت امي شوهته..وش عندي غالي اخاف عليه..

تعايرني اني لم اتزوج وان الناس مايبوني وتقول كلام من راسها..وتزوجت اختي ولم تزل امي كماهي..والله انها جعلت بيننا وبين بعض انا واخوتي حواجز بسبب كلامها..

انا الكبيره وليس لي احترام ولا تعامل زين..وكانت تحرض اخوتي علي ورب العزه الذي لا اله غيره اني اكثر وحده في منزلنا شبعت ضرب واهانات..من امي وابي واخوتي اللي اصغر مني..لا اخفي عليك اني دخلت مواقع دردشات كتابيه وصوتيه ابي افضفض واعلم انها حرام وان فيها عار لكن لم اصرح باسمي الحقيقي او اسم اهلي واني ادخل ويدي على قلبي..

وكنت فقط احب النقاشات الجاده واحب الحوارات..

ولم اقيم علاقات حب او خرابيط او من هالقبيل لا والله صح اني اضفت شباب وبنات عندي بالمسن بس اني افرح لما اتحدث معهم احس ان هناك احد يسمعني..لم اشكي لهم يوما من الايام عن مأساتي لاني كنت اخاف..

وكنت اخاف من الإبتزاز وتسجيل الاصوات لكن افرغ طاقه مكبوته في كياني..لم اكن كذلك لكن امي جعلتني كذلك كنت اقول انا اكلم شباب وتوجه لي ابشع العبارات لماذا لا اكلم وش اللي يمنعني خلاص انا كذلك اذن اتحدث معهم..وكم مره اتوب ويأنبني ضميري..

انا ما اقول اني اهلي وامي سيئين لا كما هناك سلبيات هناك ايجابيات مافي ارق من قلوبهم واطهر من نواياهم لكن تعاملهم وجانبهن السئ طغى على الجانب الجميل بهم..احبهم فوق ماشفت منهم..والله الذي لا اله الا هو لو انا ولد ماجلست في البيت دقيقه على ماعملوه فيني..

اتمنى الزواج صار الزواج حلم يصعب الوصول اليه أستغفرالله احيانا أيأس اني ادعي بالزوج الصالح اقول خلاص بضل عانس وماتزوج واعيش بالبخل والاهانات لما القى ربي..يعلم الله اني تعبت نفسيتي من الداخل محطمه واتظاهر امامهم باني باحسن الاحوال..

رد المستشار: الشيخ يوسف بن محمد الجبيرة.

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته وحياك الله أختي وأسأل الله أن يعينني على تقديم ما هو نافع لك.

أختي الكريمة أقدر معاناتك وأحس بالظلم الواقع عليك...لكن ماذا نقول؟ الا أنها أم وستبقى أم ولها كل التقدير والإحترام والإجلال وأسأل الله أن يعفو عنها وأن يهديها بأن تكف عما تقوم به تجاهك لأنه مهما كان حتى وان كانت أمك وأنت ابنتها لكن يبقى ما تقوم به لاشك أنه خطأ لكني أنصحك يا أختي بأمور وهي:

أولا= انظري إلى السبب الذي جعل أمك تعاملك بهذه المعاملة القاسية وتجنبيه لأنه من غير المعقول أن تعاملك بهذه القسوة من غير سبب ظاهر أو خفي فليس هناك دخان من غير نار.

ثانيا= رغم معاملتها القاسية إلا أنك بادليها بعكس ذلك فتوددي لها وتلطفي معها وأحسني معاملتها وابتغي بذلك وجه الله تعالى وثقي بأن معاملتها لك ستتغير إلى الأحسن والأفضل.

ثالثا= شاركيها أكثر في أعمال المنزل وتفنني في خدمتها أكثر وكوني أنت المبادرة بحيث تعملين الشئ قبل أن تطلبه منك وبذلك تصلين إلى قلبها وتتغلغلين فيه.

رابعا= عليك بالصبر والتحمل وسيأجرك الله على صبرك على جفائها كثيرا وسيعوضك خيرا من عنده.

خامسا= اعلمي أن هذه المعاملة القاسية ستكون سببا في رفعة درجاتك ومنزلتك في الجنان.

سادسا= حذار حذار من اليأس والقنوط فالزواج قسمة ونصيب وأمر مقدر ومكتوب للعبد إذا كان الله مقدرا له ذلك ولكنه سيأتي في الوقت الذي كتبه الله عزوجل وقدره وأنت كامرأة مؤمنة يجب أن تؤمني بذلك لأنه من أركان الإيمان التي يجب أن يؤمن بها العبد ثم أنك لازلت في مقتبل العمر فالباب أمامك مفتوح فادعي الله عزوجل وألحي عليه وخاصة في هذا الشهر الفضيل وفي هذه الليالي المباركة منه العشر الأواخر من رمضان فالدعاء مسموع ومستجاب فكوني حسنة الظن بربك عز وجل فهو سبحانه كريم جواد وغني وهاب.

وأخيرا أنا لست معك في تلك المحادثات وتلك الدردشات وأنت قلت بأنها حرام وأن فيها عار فلا أحتاج بتذكيرك بحرمتها لكن أقول حذار حذار من هذا ففي البداية فضفضة ودردشة وفي النهاية حب وتعلق وعشق يصعب الفكاك منه والخروج من شركه وستقعين بعد ذلك في دائرة الإبتزاز وستخسرين كل شئ سمعتك وشرفك وعرضك ولربما يكون هذا الأمر مانع لك من الزواج للأبد فاتقي الله يا أختي وكفي عن هذا الأمر وسيبدلك الله بالزوج الصالح الذي تقربه عينك وستعيشين الحب الحقيقي معه.

أتمنى لك حياة سعيدة وأن يبدل الله حياتك إلى سعادة وهناء.

المصدر: موقع المستشار.